عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات
عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات
Türler
ولم يشترك أبو هريرة فى الفتن التى حدثت بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان ﵁ بل اعتزلها. ولم يفارق الحجاز منذ استعمله عمر على البحرين ثم عزله. ولم يزل يسكن المدينة، وبها كانت وفاته.
... وفى هذا رد على الرافضة ومن قال بقولهم. من اشتراك أبى هريرة فى الفتنة بين على ومعاوية ﵄:
" فكان يأكل مع معاوية فإذا حضرت الصلاة صلى خلف على ﵁، فإذا قيل له فى ذلك قال: مضيرة (١) معاوية أدسم،والصلاة خلف علىّ أفضل" (٢) .
...
فهذه القصة التى بنى عليها الرافضى محمود أبو رية تسمية كتابه "شيخ المضيرة أبو هريرة" هذه القصة لا يصدقها عاقل، والأحداث التاريخية تكذبها.
يقول الدكتور محمد أبو شهبة: "كيف يصح هذا فى العقول، وعلىّ كان بالعراق، ومعاوية كان بالشام، وأبو هريرة كان بالحجاز، إذ الثابت أنه بعد أن تولى إمارة البحرين فى عهد عمر ﵁ لم يفارق الحجاز (٣) .
وقال الإمام ابن عبد البر: استعمله عمر على البحرين ثم عزله، ثم أراده على العمل، فأبى عليه، ولم يزل يسكن المدينة وبها كانت وفاته (٤) .
وبهذا يتبين لنا كذب ادعاءاتهم، ويظهر لنا مدى حقدهم، اللهم إلا إذا كانت الشيعة ترى أن أبا هريرة أعطى بساط سيدنا سليمان ﵇ أو كانت الأرض تطوى له طيًا!!! (٥) .
(١) شيخ المضيرة لمحمود أبو رية ص ٦١ وينظر له أيضًا: أضواء على السنة ص ١٩٧-١٩٩، وشبهات حول الشيعة لعباس الموسوى ص ١٤٤. (٢) المضيرة: مريقة تطبخ بلبن وأشياء، وهى عند العرب أن تطبخ اللحم باللبن البحت الصريح الذى قد حذى اللسان حتى ينضج اللحم. لسان العرب ٥/١٧٨. (٣) دفاع عن السنة ص ٩٩. (٤) الإستيعاب ٤/١٧٧١. (٥) دفاع عن السنة للدكتور محمد أبو شهبة ص ٩٩، وينظر: الشيعة والصحابة للدكتور عمر الفرماوى ص ٩٧، ٩٨.
1 / 102