يزيد بن ربيعة بن مفرغ (1) كان شاعرا مقداما هجا زيادا وآل زياد وعرف سجن عبيد الله بن زياد وهو القائل لما استلحق معاوية زيادا ونسبه الى ابيه (2):
الا أبلغ معاوية بن حرب
مغلغلة من الرجل اليماني
فاستأذن عبيد الله بن زياد معاوية في قتله فلم يأذن له وأمره بتأديبه فلما قدم ابن زياد البصرة أخذ ابن المفرغ من دار المنذر بن الجارود وكان أجاره فأمر به فسقى دواء ثم حمل على حمار وطيف به وهو يسلخ في ثيابه ، فقال لعبيد الله :
يغسل الماء ماصنعت ، وقولي
راسخ منك في العظام البوالي (3)
أقول وتمثل سيدنا الحسين عليه السلام بشعره لما خرج من دار والي المدينة الوليد بن عتبه بن أبي سفيان ، وكان قد طلب من الحسين البيعة ليزيد ابن معاوية فأبى سيد الشهداء قائلا : يا أمير انا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا يختم ومثلي لا يبايع مثله ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أينا أحق بالخلافة ، ثم خرج يتمثل بقول يزيد بن المفرغ :
Sayfa 108