90Nefus Adabıآداب النفوسHaris el-Muhasibi - 243 AHالحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد الله (المتوفى: 243هـ) - 243 AHAraştırmacıعبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]Yayıncıدار الجيل-بيروتYayın YeriلبنانTürlerEdebiyatTasavvufحَقِيقَة النصح واما بَاب النصح فَتكون نِيَّته وَسيرَته ومذهبه فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة ان امور الامة كلهَا لَو اجريت على مَا فِي ضَمِيره وسريرته لاحب انها رشدت امورها واطاعت رَبهَا وَصَارَ الى كل وَاحِد مِنْهُم حَظه من الْحق وَالْعدْل فَإِن كَانَت هَذِه سيرته فِي خاصته وعَلى هَذَا نِيَّته فِي الْعَامَّة رَجَوْت انه فِي كل امْر جليل ونعمة عَظِيمَة لَا يعلم قدرهَا الا الله تَعَالَى وان خَالَفت سيرته فِي خاصته وعامته هَذَا الْوَصْف فَلَا حَظّ لَهُ فِي النصح الْخَاص وَلَا الْعَام وَكَانَ مَا يَدعِي انه يضمر وَيَنْوِي فِي سَرِيرَته من نصح الْخَاصَّة والعامة مردودا عَلَيْهِ غير مَقْبُول مِنْهُ وَلَا نَعْرِف فِي ابواب الْعلم حَدِيثا اجْمَعْ فِي الاشياء كلهَا من هَذَا الحَدِيث وَهُوَ قَوْله ﷺ الدّين النَّصِيحَة وَلَا اقْربْ وَلَا اقصد قصدا وَلَا احسن فِي اعمال الْبر كلهَا حسنا وَلَا بطرِيق الصَّالِحين اشد اتبَاعا من هَذَا الحَدِيث وَلَا احوط فِي الْحق وَالْعدْل وَلَا ارضى عِنْد الْخَاصَّة والعامة وَهُوَ ان تحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك وَتكره للنَّاس مَا تكرههُ لَهَا والنصح اصله من اعمال الْقُلُوب وفروعه من اعمال الْجَوَارِح فَرُبمَا اجري بِالْقَلْبِ ولربما لم يجر الا بِاللِّسَانِ وَرُبمَا لم يجر الا بِالْقَلْبِ وَاللِّسَان والجوارح1 / 125KopyalaPaylaşAI Sormak