82

Nefus Adabı

آداب النفوس

Araştırmacı

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

Yayıncı

دار الجيل-بيروت

Yayın Yeri

لبنان

انْظُر هَل ترى احدا هُوَ عِنْد نَفسه جَاهِل فِي امْر الْآخِرَة وَأمر الدُّنْيَا انْظُر هَل ترى احدا يتَعَرَّض لشَيْء لَا يُعلمهُ وَلَيْسَ هُوَ حرفته الا يَقُول انا بِهِ عَالم وانما اتي هَذَا الْجَاهِل المغتر الْمُدَّعِي لعلم الْآخِرَة من قلَّة قدر الْآخِرَة فِي قلبه وَقلة تَعْظِيم حرمات الله ﷿ وَانْظُر هَل ترى احدا عِنْد هَذَا الغافل المغتر الْجَاهِل ارْفَعْ عِنْد نَفسه مِنْهُ وَاعْلَم مِنْهُ فَيقر بذلك على نَفسه الا مَا لَا يجد مِنْهُ بدا وَلَا يَسْتَطِيع دَفعه قلت فَمَا الَّذِي ترجو ان يكون اصلح لَهُم وانفع قَالَ التيقظ اصل كل خير كَمَا ان الْغَفْلَة اصل كل شَرّ فَمَا اكثر من يكون عِنْد نَفسه متيقظا وَهُوَ غافل وَمَا احب اليه التغافل عَن التيقظ وآنسه بالغفلة وَاعْلَم ان أبين عَلَامَات التيقظ الْهم والحزن ثمَّ حسن الاستعداد لما اهتم لَهُ وحزن عَلَيْهِ وابين عَلَامَات الْغَفْلَة البطر والمرح لانهما يسهيان وينسيان التيقظ وَفِي ترك التيقظ ترك الاستعداد لما بعد الْمَوْت قلت فَمَا التيقظ وَمَا الْغَفْلَة

1 / 117