43Nefus Adabıآداب النفوسHaris el-Muhasibi - 243 AHالحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد الله (المتوفى: 243هـ) - 243 AHAraştırmacıعبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]Yayıncıدار الجيل-بيروتYayın YeriلبنانTürlerEdebiyatTasavvufشُمُول الْفِتْنَة وخطرها وَقد طلبت الدُّنْيَا فِي زَمَاننَا خَاصَّة بِكُل جِهَة بِالْبرِّ والاثم جَمِيعًا افتتانا فاحذر فتْنَة الْبر والاثم جَمِيعًا لِئَلَّا ينزل بك مَا نزل بغيرك فِي التّرْك والطلب فلتكن همتك فِي النّظر فِي مرْآة الْفِكر كالهمة بِالْعَمَلِ وَأكْثر من ذَلِك فَإِنَّهُ لَيْسَ شهوات الذُّنُوب والسيئات وشهوات المطاعم والمشارب والملابس وَالْبناء والمراكب والمناكح وَالذَّهَب وَالْفِضَّة بأغلب على اصحابها من شهوات الجاه وَحب الرِّئَاسَة وَإِقَامَة الْقدر واتخاذ الْمنزلَة وَقبُول الامر وَالنَّهْي وَقَضَاء الْحَوَائِج وَحب الْعَدَالَة عِنْد الْجِيرَان والاصحاب والاخوان والمدحة على اصحاب الْبر فِي حسناتهم وَقد تَجِد الرجل يغلب شَهْوَة الذَّنب فَيتْرك الذُّنُوب وَيصير الى اعمال الْبر فيضعف عِنْد تصفيتها وتغلبه شَهْوَة مَا فِيهَا فَيعْمل حَسَنَات كَثِيرَة بِقُوَّة واقتدار عَلَيْهَا وظمأ شَدِيد وسهر فَلَا يقدر على ان يغلب شَهْوَته على تصفيتها فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون مِمَّا قد نزل بِنَا وَمَا اعظم خطرنا1 / 77KopyalaPaylaşAI Sormak