تتبع لحنًا من كلام مرقش ... وأنفك كمثل إيطاء وأنت المرقع
حدثنا الباجي قال: كتب ابن الرومي كتابًا بخطه فلحن فيه إلى أبي الحسن محمد بت أبي سلالة وقد كان احتبس عن ابن الرومي فكتب إليه ابن الرومي وقد علم بذلك:
ألا أيها الموسوم باسم وكنية ... وجدناهما اشتقا من الحمد والحسن
أتبخل بالقرطاس والخط عن أخ ... وكفاك أندى بالعطاء من المزن
أيغلق عني علمه بكتابه ... أخ لي وقلبي عنده علق الرهن
عطفناك فاعطف إن كل ابن حرة ... أخو مكسر صلب وذو معطف لين
وإن سقطاتي في كتابي تتابعت ... فلا تلحني فيما جنيت على ذهني
حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال: حدثني الأصمعي قال: دخلت على مالك بن أنس بالمدينة، فما هبت عالمًا قط هيبتي له، فتكلم فلجن فقال: مطرنا البارحة مطرًا وأي مطرًا، فخف في عيني فقلت له: يا أبا عبد الله قد بلغت من العلم هذا المبلغ فلو أصلحت من لسانك! فقال لي: فكيف لو رأيت ربيعة بن عبد الرحمن؟! قلنا له: كيف أصبحت؟ فقال: بخيرًا بخيرًا.
وما أحسن ما قال بعض الزهاد: " أعربنا في كلامنا فما لحن، ولحنا في كلامنا فما أعرب ".