كان أملس رقيق البشرة مغلوق القناة يابسا بطرحه للطحن أربعة وخمسين ربعا ويحتمل من الماء للدرمك قدر ستة أرباع وهذه الغاية، ويصدق ما هو على غير تلك الصفة دون ذلك، ويصدق الأحرش الضعيف الجرم المفتوح القناة يابسا بطرحه للطحن من ثمانية وأربعين ربعا إلى خمسين ويحتمل من الماء للدرمك قدر ثلاثة أرباع خاصة، وإذا طحن حملان إثنان من القمح للدرمك وزنها أربعة وعشرون ربعا والطرح فيها زائد بحساب رطل واحد للربع كان الدرمك الطيب منها الغاية في الطيب عشرة أرباع والدقائق ستة أرباع والقراشيل خمسة أرباع يخرج منها ربع واحد وهي السميدة الدقة والنخال ثلاثة أرباع وما يخرج أيضا من الدرمك إثنا عشر ربعا ويكون في الطيب دون الأول بحسب ما يزيد على العشرة الأرباع.
ويحتمل القفيز من القمح من الماء عن المدهون قدر ربعين ويكون الدقيق المدهون مغربلا واحد وأربعين ربعا والقراشيل ستة أرباع والنخال خمسة أرباع، وهذا الطرح الذي يجعل للرحى ليس حقيقا إنما هو شيء يؤكل لأن الرحى لا تغير إلا إن يكون الحجر رقيقا قد بقي من جرمه الثلث فدون إلى الربع وأقل ويكون الماء كثيرا لكن جعل ذلك تقية من فعل الطخان وهو رطل في المبلول ورطل غير ربع في اليابس.
ويلزم طريحة الدرمك أجرة الطحن والسماد والغربلة قمحا ودقيقا ويلزم المدهون أجرة الطحان والغربال قمحا ودقيقا، وربع دقيق الشعير يصدق ربعين عجينا وربع دقيق الدرة يصدق إصداق القمح عجينا، وربع دقيق الشنتية ثمانية وأربعين رطلا، ودقيق العدس والجلبان والفول يحمر وجه الخبز، ودقيق الحمص والأرز يثقلانه وينفخانه، وكثرة الملح في الخبز يثقله في الوزن ويوفيه للتقليب فيظهر للتقليب، والنظرون فيه يطلق البطن ويولد العطش ويورث البواسير،
1 / 29