وكان إذا عرض له هم، أو أصابه كرب، قال: يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنه، وهما يتناجيان فيقول ابنه: ارفق يا أبت، ويقول إبراهيم: اصبر لأمر ربنا يا بني، يا مقيض الركب ليوسف في الأرض القفر وغيابات الجب، وجاعله بعد العبودية ملكا، يا سامع همس ذي النون في ظلمات ثلاث، يا راد بصر يعقوب عليه، وجاعل حزنه فرحا، يا راحم عبرة داود، وكاشف ضر أيوب، يا من يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، ويغيث من استغاث به ورجاه، يا من لا يعبد رب سواه، يا عالم النجوى، وكاشف البلوى، أسألك أن تصلي على نبيك المصطفى، وعبدك المرتضى، محمد وعلى آله وصحبه، وأن تكفيني ما أهمني، وتفرج كربي، يا خير من سئل، وأفضل من رجي، وأرحم من استرحم، افعل بي من الخير ما أنت أهله، يا أرحم الراحمين، وحسبي الله ونعم الوكيل.
وكان يقول إذا دخل الجبانة: اللهم رب هذه الأجساد البالية، والعظام النخرة، التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة، ولرحمتك راجية، أرسل عليها روحا منك وسلاما مني.
ثم يقول: روي أن العبد إذا قال ذلك، استغفر له كل ميت مذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة.
Sayfa 84