وقال له رجل: يا أبا سعيد! ما تقول في الدنيا؟ فقال: وما عسى أن أقول في دار حلالها حساب، وحرامها عقاب؟ فقال الرجل: تالله ما رأيت كلاما أوجز من كلامك، فقال الحسن: بل كلام عمر بن عبد العزيز أوجز وأبلغ من كلامي؛ حيث كتب إليه عامل حمص: إن سورها قد تهدم، واحتاج إلى الإصلاح؟ فكتب إليه: حصن مدينتك بالعدل، ونقها من الظلم، تأمن عليها المخاوف، وترج لها السلامة.
وكان يقول: روي أن الله تعالى أوحى إلى الدنيا: من خدمني فاخدميه، ومن خدمك فاستخدميه.
Sayfa 77