159

Dua Adabı

آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا

Türler

وقال مالك بن دينار: كان لي جار مسرف على نفسه، كثير الخطايا، قد تأذى الجيران منه، فأخبرته بذلك، وقلت له: اخرج من البلد ، فقال: أبيع منزلي؟! فقلت: بع منزلك، فقال: لا أبيع ملكي، فقلت له: أشكوك إلى السلطان، فقال: أنا من أعوانه، فقلت: أنا أدعو عليك، فقال: إن الله أرحم بي منك، فهممت أن أدعو عليه، فهتف بي هاتف: لا تدع عليه، فإنه ولي من أوليائي، فجئت إلى باب داره، فنظر إلي وظن أني أخرجه، فقام إلي كالمعتذر، فقلت: ما جئت إلى هذا، ولكن سمعت كذا وكذا، فوقع عليه البكاء، وقال: إني تبت مما كان مني.

اللهم إنا مطرودون من الخلق، فاقبلنا، ومن بابك نطلب لا من غيره، فاغفر لنا وارحمنا؛ فإن كان جناب الخلق ضاق عنا، فجنابك وسعنا، يا أرحم الراحمين.

Sayfa 214