89

İmam Muhammed El-Hadr Hüseyin'in Tam Eserleri Ansiklopedisi

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

Araştırmacı

علي الرضا الحسيني

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1431 AH

Yayın Yeri

سوريا

Türler

المعنى من الألفاظ الإسلامية.
وقصْرُ الإضلال بالمثل على الفاسقين إيذانٌ بأن الفسق هو الذي أعدّهم لأن يضلوا به؛ حيث إن كفرهم قد صرف أنظارهم عن التدبر فيه حتى أنكروه. وقالوا: ماذا أراد الله بهذا مثلًا؟!.
﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ﴾:
النقض: إفساد ما أبرمته من حبل أو بناء. وعهد الله: وصيته إلى خلقه، وأمرهم بما أمرهم به، ونهيه إياهم عما نهاهم عنه، وشاع استعمال النقض في إبطال العهد من حيث تسميتهم للعهد حبلًا؛ لما في العهد من ثبات الصلة بين المتعاهدين.
والميثاق: التوثقة، وهي التقوية والتثبيت. والمعنى: الذين يبطلون عهد الله؛ أي: شرعه؛ بترك العمل به بعد أن ثبّته وقوّاه بما أنزل من الآيات البينات.
﴿وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾:
وصف أولئك الفاسقين بنقض عهد الله، ثم وصفهم في هذه الجملة بقطع ما أمر الله بوصله. وهذا الوصف يحتمل كل قطيعة لا يرضاها الله تعالى؛ كقطع الرحم، والإعراض عن موالاة المؤمنين، وترك الجماعات المفروضة، وعدم وصل الأقوال الطيبة بالأعمال الصالحة.
﴿وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾:
يقع الفساد في الأرض بعبادة غير الله، والدعاية إلى الكفر به، وإخافة السبل، وقطع الطريق، إلى غير ذلك من الأفعال التي تنزع إليها الطبائع المرذولة، والشهوات الطاغية. وقوله: ﴿فِي الْأَرْضِ﴾ إشارة إلى أن فسادهم

1 / 55