192

İmam Muhammed El-Hadr Hüseyin'in Tam Eserleri Ansiklopedisi

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

Soruşturmacı

علي الرضا الحسيني

Yayıncı

دار النوادر

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1431 AH

Yayın Yeri

سوريا

Türler

﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾:
اسم الإشارة ﴿أُولَئِكَ﴾ مشار به إلى من سبق توبيخهم من اليهود في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ﴾ ... إلخ الآية. ومعنى اشتراء الحياة الدنيا بالآخرة: إيثار متاعها؛ من نحو الرياسة والمال، على نعيم الآخرة، فكأنهم جعلوا حظوظهم من نعيم الآخرة ثمنًا لما تمتعوا به في الحياة الدنيا.
و﴿يُخَفَّفُ﴾ من التخفيف، وهو التسهيل والتهوين، ونصر الشخص لغيره: دفعه عنه ما يراد به من مكروه. ومعنى الآية: أن اليهود الذين تقدم ذكرهم قد آثروا متاع الحياة الدنيا، ورضوا بها عوضًا من نعيم الآخرة، فلا يقطع عنهم العذاب، ولا يقلّل، ثم لا يجدون أحدًا يدفع عنهم بقوته أو بشفاعته ما وقعوا فيه من أشد العذاب.
* * *

1 / 158