159

İmam Muhammed El-Hadr Hüseyin'in Tam Eserleri Ansiklopedisi

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

Soruşturmacı

علي الرضا الحسيني

Yayıncı

دار النوادر

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1431 AH

Yayın Yeri

سوريا

Türler

﴿وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّور﴾:
الرفع: الإعلاء. والطور: الجبل الذي ناجى الله به موسى - ﵇ -.
﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ﴾:
هذه الجملة محكية بقول محذوف دل عليه المعنى. والتقدير: وقلنا: خذوا ... إلخ. وما آتاهم: الكتاب؛ أعني: التوراة. والقوة: الجد والعزم والاجتهاد.
وأخذ الميثاق كان قبل رفع الجبل فوقهم، على ما جاء في ترتيب النظم. ورفع الجبل لإشهادهم آية من آيات الله تقوي إيمانهم بأن التوراة منزلة من عند الله، وقوة الإيمان من شأنها أن تدفع إلى العمل بما في الكتاب المنزل بجد وعزم واجتهاد.
﴿وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾:
ذكرُ ما في الكتاب: بمدارسته، وتدبر أمره ونهيه، والمحافظة على العمل به. و(لعل) في قوله: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ إما للتعليل، والمعنى: اتعظوا بما في الكتاب، لتتقوا الهلاك في الدنيا، والعذاب في الآخرة، وإما للترجي، والترجي مصروف إلى المخاطبين، والمعنى: اذكروا ما في الكتاب وأنتم ترجون أن تكونوا من فريق المتقين.
﴿ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾:
﴿تَوَلَّيْتُمْ﴾: أعرضتم، والمشار إليه بقوله: ﴿ذَلِكَ﴾: أخْذُ الميثاق، وقبول ما أوتوه من الكتاب. والمعنى: أعرضتم عن الميثاق بعد أخذه، أو عن الكتاب الذي أوتيتموه بعد أن قبلتموه.

1 / 125