153

İmam Muhammed El-Hadr Hüseyin'in Tam Eserleri Ansiklopedisi

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

Soruşturmacı

علي الرضا الحسيني

Yayıncı

دار النوادر

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1431 AH

Yayın Yeri

سوريا

Türler

وبهذا يظهر معنى قوله تعالى:
﴿قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾:
القائل إما الله تعالى على لسان موسى - ﵇ -، وإما موسى نفسه.
والاستفهام لإنكاره عليهم سوء اختيارهم، وإيثارهم الأدنى على ما هو خير، وهو المن والسلوى، والاستبدال: الاعتياض. وفعل الاستبدال يتعدى إلى المأخوذ المرغوب فيه بنفسه، وإلى المتروك بالباء، والمرغوب فيه هنا: ما هو أدنى، وهو البقل وما عُطف عليه، والمتروك: ما هو خير، وهو المن السلوى.
﴿اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ﴾:
الهبوط: النزول. تقول: هبط الوادي: إذا نزل به، وهبط منه: إذا خرج.
ومصر: يطلق على البلد العظيم، ويحتمل أن يراد منه هذا البلد المسمّى مصر.
حكى أشهب عن مالك أنه قال: هي مصر قريتك، والمعنى: انتقلوا من التيه إلى مصر، فإنكم تجدون بها ما طلبتموه من البقل والحنطة وأشباهها.
﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ﴾:
﴿الذِّلَّةُ﴾: الهوان. والمسكنة: الخضوع. وضربُ الذلة والمسكنة عليهم كناية عن إحاطتهما بهم كما تحيط القبّة بمن ضربت عليه؛ كما قال زياد الأعجم في عبد الله بن الحشرج:

1 / 119