İslam'da Mühendislerin Biyografileri
أعلام المهندسين في الإسلام
Türler
39
وذكره أيضا في موضع آخر من تاريخه في ترجمة جده الملك المظفر صاحب حماه المتوفي سنة 643ه فقال ما نصه: «وكان يحب أهل الفضائل والعلوم، استخدم الشيخ علم الدين قيصر المعروف بتعاسيف، وكان مهندسا فاضلا في العلوم الرياضية، فبنى للملك المظفر المذكور أبراجا بحماة وطاحونا على نهر العاصي، وعمل كرة من الخشب مدهونة، رسم فيها جميع الكواكب المرصودة، وعملت هذه الكرة بحماة. قال القاضي جمال الدين بن واصل: وساعدت الشيخ علم الدين على عملها، وكان الملك المظفر يحضر ونحن نرسمها ويسألنا عن مواضع دقيقة فيها». انتهى.
وذكره ابن أبي أصيبعة عرضا في ترجمة ابن الهيثم، وذكره أيضا كذلك في ترجمة الحفيد أبي بكر بن زهر وعبر عنه بشيخنا، ونعته في الموضعين بالمهندس. (77) ابن غنائم المهندس
إبراهيم بن غنائم بن سعيد أحد مهندسي القرن السابع، وكان متصلا بالملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري، وهو الذي بنى له أبنيته بدمشق ولم يزل اسمه إلى الآن محفورا على أعلى الرتاج في الزاوية الشمالية من مدخل الظاهرية بدمشق. وذكر ابن طولون الصالحي، في كتابه «ذخائر القصر بتراجم نبلاء العصر» قصرا بناه هذا المهندس للملك الظاهر بمرجة دمشق، فقال في وصفه ما نصه: «وشرقيها في الطريق المذكور المرجة وبها القصر الأبلق،
40
وكان من عجائب الدنيا يشرف على الميدان الأخضر شرقيه، أنشأه «الملك الظاهر ركن الدين» عقب رجوعه من حجته في المحرم سنة ثمان وستين وستمائة، كذا رأيت هذا التاريخ بأعلى بابه الشمالي، وعلى اسكفته ضرب خيط من رخام أبيض ووسطه مكتوب: عمل إبراهيم بن غنائم المهندس، وبابه الآخر ينفذ إلى الميدان، وفي واجهته البلقاء ثلاثون شباكا سوى القماري، ووسطه قاعة بأربعة لواوين
41
قبلي وشمالي في صدرهما شاذروانان، وغربي وشرقي في صدر كل منهما ثلاثة شبابيك، فالغربيات مطلات على الطريق الآخذ إلى الحمام وتربة الصوفية، والشرقيات مطلات على الميدان. وعلى واجهته الشرقية مائة أسد منزلة صورها
42
وعلى الشمالية اثني عشر أسدا منزلة صورها بأبيض في أسود» انتهى. قلنا: وقد بلغ من شهرة هذا المهندس أن أبناءه صاروا يعرفون بعده ببني المهندس.
Bilinmeyen sayfa