301

Mağrib ve Endülüs'ün Önde Gelenleri Sekizinci Yüzyılda

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

Araştırmacı

الدكتور محمد رضوان الداية

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٦ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

يسنخلص لي حوائجي من ملوك بني مرين، فعرضت لي يوما عند الوزير أبي يحيى أبي بكر بن الوزير أبي مجاهد غازي بن الكاس المجدولي، المدبر لملك أمير المسلمين السعيد بالله أبي زيان (١) محمد حاجة، وكان الفقيه أبو زكريا هذا له جاه مكين عند هذا الوزير؛ فطلبت منه، وكتبت له في ذلك أبياتا من قولي، وهي:
أيحيى ميّت الأحياء يرجو ... كلامك للوزير بغير ريث
فأنت نصير من أخنى عليه ... زمان قد أناخ بكلّ ليث
ومهما أرسلت كفاك جودا ... يكفّ بجوده وكّاف غيث!
حاله-أكرمه الله تعالى-:
هو صدر الأعيان، وعلم أولي البلاغة والبيان. الفصيح الذي يقصر عن مرماه في الفصاحة سحبان، ويعجز عن مضاهاته في الاختراعات والإنشاءات بديع الزمان. سليم الصدر من البأو والمباهاة، ذو ذكاء وفكاهات!
فمن قوله يمدح الوزير أبا علي عمر بن الوزير أبي عامر عبد الله بن علي بن سعيد الياباني (٢) مدبر الدولة المحمدية المتوكلية والعزيزية المرينية:

(١) تحدث السلاوي في الاستقصا عن خبر تدبير أبي بكر بن غازي بن الكاس لدولة السلطان ابن زيان محمد المريني، وقال إنه استبد، واستعمل على الجهات، وجلس بمجلس الفصل، واشتغل بأمر المغرب إبراما ونقضا. (انظر الاستقصا ٤:٦٠، وروضة النسرين:٣٥).
(٢) انظر روضة النسرين لابن الأحمر:٣٢ - ٣٣.

1 / 311