Modern Çağda İslami Düşüncenin Öncüleri
أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث
Türler
وتولى الخطابة في مسجد جوهر المعيني القريب من داره بغيط العدة، وخطب احتسابا في مسجد سلطان شاه، وكان يلقي درسا في مسجد الأمير حسين ويخطب فيه الجمعة أحيانا.
وقد بارك الله في حياته، فأنتج إنتاجا علميا في مختلف العلوم، كما نقل الكثير من المؤلفات بخطه، وكتب نسخا من مؤلفاته أودعت المكتبات العامة، فضلا عن نسخه الخاصة.
انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الجمعة 15 جمادى الأولى سنة 1311ه، ودفن في جبانة باب الوزير بالقرب من الضريح المعروف بمحمد بن الحنفية، وترك مجموعة من المؤلفات القيمة ما زالت مخطوطة، وهي: (1)
كتاب فتح المقفلات لما تضمنه نظم الحرز والدرة من القراءات، أوله: الحمد لله الذي أودع كتابه العزيز كنوز معاني العلوم. فرغ من تأليفه في الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 1286ه، وهو مؤلف كبير في 224 ورقة مسطرة 21 سطرا، ويقول في ختام الكتاب: «يقول مشيد مبانيه، ومحرر ألفاظه ومعانيه: هذا آخر ما يسره الله سبحانه وتعالى من جمع هذا الكتاب المستطاب، الصافي ورده لأولي الألباب، فلقد أعملت الفكرة في تنقيحه، وبذلت الجهد في تصحيحه، حسبما تلقيت عن أشياخي السادة الكرام، مع مراجعة نفائس النفوس من الرغبات، والمرجو ممن طالع فيه فاطلع على هفوة أو زلة ألا يبادر قبل التحقق بالإنكار، فذلك أمر لم يسلم معه من كان مثله:
والعذر عند خيار الناس مقبول
واللطف من شيم السادات مأمول
والكريم من يقيل العثرات، ويعفو عن السيئات، خصوصا من مثلي البائس الفقير، فإن ذهني كليل وسهوي كثير، وأي لسان من الأنواع البشرية، ما عدا الحضرات النبوية، مصون عن الغلط، أو أي مؤلف ألف بين العالمين حتى قيل من جميعهم ما أخطأ قط؟!
وإذا كنت أيها الأخ تعلم أن ذلك أمر جائز عليك، وهذا المؤلف شيء قد ساقه الله بلا مشقة عليك إليك، فاحمد الله مولاك، وقابل بالجميل واعذر أخاك، واشكر للناس؛ فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله، ومن نظر إلى عيب أخيه ونسي عيب نفسه فقد عميت عيناه، ثم خذ الدر من الصدف، وانتهز الفرص فإنها صدف، وانظر إلى القول دون القائل، وإلا فليس ذلك تحته طائل، ولا تأخذك العزة استكبارا، ولا تحملك الأنفة على الإعراض استحقارا لصاحبه واستصغارا، بل انظر نظر مستخبر مستبصر، فإن رأيت ما يسرك فاقبل وأقبل وإلا فأدبر، والحمد لله على ما يوليه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.»
وبهذا الختام المليء بالتواضع والاعتزاز ختم الكثير من مؤلفاته، ومنها: (2)
كتاب شفاء الصدور بذكر قراءات الأئمة السبعة البدور. فرغ من تأليفه سنة 1291ه/1874م. (3)
Bilinmeyen sayfa