197

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Yayıncı

مكتبة الرشد

Türler

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ الصوفية وغيرهم الذين يقرون بالغلو ويفرحون بتعظيم الناس لهم. قوله: "ومن ادعى شيئًا من علم الغيب" هذا الرابع. وذلك كالمنجمين والعرافين والرمالين الذين يدعون شيئًا من علم الغيب والله جل وعلا يقول: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ ١، وقال تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ﴾ ٢ فعلم الغيب لا يكون إلا لله تعالى إلا من شاء الله تعالى من أنبيائه ورسله أن يطلعه على شيء من علم الغيب. وقوله: "ومن حكم بغير ما أنزل الله" هذا الخامس؛ لأن الله جل وعلا يقول: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ ٣، وفي الآية الأخرى: ﴿هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ ٤، وفي الآية الثالثة: ﴿هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ ٥، وهل هذه أوصاف متعددة لموصوف واحد؟ أو أنها لموصوفين مختلفين؟ من أهل العلم من قال: إنها أوصاف لموصوف واحد، يعني: أن الحاكم بغير ما أنزل الله باعتبار أنه جحود للشريعة يكون كفرًا، وباعتبار أنه مجاوزة لحق الإنسان واعتداء على حق الله تعالى في التشريع يكون

١ سورة الجن، الآيات: ٢٦، ٢٧. ٢ سورة الأنعام، الآية: ٥٩. ٣ سورة المائدة، الآية: ٤٤. ٤ سورة المائدة، الآية: ٤٥. ٥ سورة المائدة، الآية: ٤٧.

1 / 202