Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
Yayıncı
مكتبة الرشد
Türler
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
إن لم يؤمنوا. بها حصل الإرسال، كما حصل بقول الله تعالى: ﴿اقْرَأْ﴾ النبوة.
وقول الشيخ ﵀: "ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد" هو معنى ما تقدم فإن أشرك مع الله غيره قد عرض نفسه فهو بحاجة إلى إنذار.
﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾، أي: عظمه بالتوحيد. وصفه بالكبرياء والعظمة وأنه أكبر من أن يكون له شريك كما يقول الكفار.
﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾، أَيْ: طَهِّرْ أَعْمَالَكَ عَنِ الشِّرْكِ. وهذا أحد تفاسير الآية. اقتصر عليه الشيخ ﵀. والقول الثاني: أن المراد بها الثياب الملبوسة. أمره الله بتطهير ثيابه وحفظها عن النجاسات. وهذا من تمام التطهير للأعمال خصوصًا في الصلاة. واختار ذلك ابن جرير الطبري، والشوكاني؛ لأن ذلك هو المعنى اللغوي للكلمة. قال ابن كثير: "وقد تشمل الآية جميع ذلك مع طهارة القلب فإن العرب تطلق الثياب عليه"١.
﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ قرأ حفص بضم الراء، بمعنى: الأصنام والأوثان. وهجرها: تركها والإعراض عنها والبراءة من أهلها كما قال تعالى عن الخليل ﵊: ﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ٢.
ويحتمل أن المراد بالرجز أعمال الشر كلها؛ فيكون أمرًا له بترك الذنوب صغارها وكبارها ظاهرها وباطنها فيدخل في هذا الشرك فما دونه.
وقرأ الباء بكسر الراء، بمعنى: العذاب٣. والقراءتان بمعنى
١ "تفسير ابن كثير" "٨/٢٨٩"، "فتح القدير": ٥/٣٢٤"، "فتح الباري": "٨/٦٧٩". ٢ سورة مريم، الآية: ٤٨. ٣ الكشف المكي "٢/٣٤٧".
1 / 163