وإذا كان مقدار الاختلاف بين المعالجين في الأمراض الحادة قد بلغ هذا المبلغ حتى أن ما يدنيه من المريض بعضهم إذا توهم أن ذلك نافع جدا قد يتوهم عليه الآخر أنه أمر رديء فبحسب هذا قد يقال في صناعة الطب إنها شبيهة بالكهانة لأن من يستعمل التكهين قد يقول في الطير الواحد أنه متى طار شمالا فتلك علامة صالحة ومتى طار يمينا فتلك علامة رديئة وكذلك يوجد أيضا شبيه بهذا في الصناعة التي تنظر في الذبائح في الأشياء التي ينظرون فيها ومن المتكهنين قوم يرون أضداد هذه الآراء وذلك أن غناها لجميع المرضى عظيم في استفادة الصحة وللأصحاء في التحرز ولمن يعاني اقتناء الهيئة الفاضلة في جودة اقتناءها ولكل ما أراده الإنسان.
[chapter 4]
إن كشك الشعير عندي بالصواب اختير على سائر الأغذية التي تتخذ من الحبوب في هذه الأمراض وأحمد من قدمه واختاره على غيره وذلك لأن فيه لزوجة معها ملاسة واتصال ولين وزلق ورطوبة معتدلة وتسكين للعطش وسرعة انغسال إن احتيج إلى ذلك أيضا منه وليس فيه قبض ولا تهييج رديء ولا ينتفخ ويربو في المعدة لأنه قد انتفخ وربا في الطبخ غاية ما كان يمكن فيه أن ينتفخ ويربو.
Sayfa 5