فتنهدت باكيتا وقالت: ومع ذلك فإني أعد نفسي تعسة وما عزاني غير سعادتكما.
فقالت المرأة بلهجة غضب: إن فيلكس غير مصيب بعناده.
وقال كوكليش: إن لعزة النفس حدا، ولكنه تجاوز كل حد.
فقالت المرأة: حين تزوجت كوكليش لم يكن لديه درهم واحد، في حين أني كنت أملك ألفا وخمسمائة فرنك، ومع ذلك فإنه لم يمتنع عن زواجي، ولم يضطرني إلى أن أجذبه من أذنه ليتزوجني، بل تزوج بي واستعان بمالي على إنشاء مرسح نقال.
فتنهدت باكيتا أيضا وقالت: ولكن فيلكس على غير ذلك، فإنه لا يرضى أن يتزوج بي إلا متى اتسع له مجال الرزق.
قالت: ولكنه بات الآن كثير النفقات، فإنه ينفق على أمه أيضا منذ عامين.
فقال كوكليش: وعلى صديقه أيضا شارنسون؟
أجابت: نعم، هو بعينه. - ولكني لا أدري كيف يحتمل هذا الرجل أن ينفق الناس عليه وهو يبلغ ثلاثين عاما من العمر، أما كان يجدر به أن يبحث عن عمل يرتزق منه، فقد أرهق فيلكس بنفقاته؟
قالت: كم يكسب فيلكس من صناعة الحفر؟
أجاب: أربعة أو خمسة آلاف فرنك في العام.
Bilinmeyen sayfa