Şehitlerin Babası Hüseyin Bin Ali
أبو الشهداء الحسين بن علي
Türler
وذكر الهيثم بن عدي في كتاب المثالب أن أبا عمرو بن أمية كان عبدا لأمية اسمه ذكوان فاستلحقه، ونقل أبو الفرج الأصفهاني - وهو من الأمويين - ما تقدم فلم يعرض له بتفنيد.
ووضح الفرق بين بني هاشم وبني أمية في الخلائق والمناقب في الجاهلية قبل الإسلام. فكان الهاشميون سراعا إلى النجدة ونصرة الحق والتعاون عليه. ولم يكن بنو أمية كذلك، فتخلفوا عن حلف الفضول الذي نهض به بنو هاشم وحلفاؤهم، وهو الحلف الذي اتفق فيه نخبة من رؤساء قريش «ليكونن مع المظلوم حتى يؤدوا إليه حقه، وليأخذن أنفسهم بالتآسي في المعاش والتساهم في المال، وليمنعن القوي من ظلم الضعيف والقاطن من عنف الغريب»، واتفقوا على هذا الحلف لأن العاص بن وائل اشترى بضاعة من رجل زبيدي ولواه بثمنها، فنصروا الرجل الغريب على القرشي وأعطوه حقه.
ولما تنافر عبد المطلب وحرب بن أمية إلى نفيل بن عدي، قضى لعبد المطلب وقال لحرب:
أبوك معاهر وأبوه عف
وذاد الفيل عن بلد الحرام
يشير إلى فيل أبرهة الذي أغار به على مكة، وقال عن أمية إنه «معاهر»؛ لأنه كان يتعرض للنساء، وقد ضرب بالسيف مرة لأنه تعرض لامرأة من بني زهرة، وكان له تصرف عجيب في علاقات الزواج والبنوة، فاستلحق عبده ذكوان وزوجه امرأته في حياته، ولم يعرف سيد من سادات الجاهلية قط صنع هذا الصنيع.
اختلاف النشأة
وندع اختلاف الطبائع ومغامز النسب، ثم ننظر في اختلاف النشأة والعادة - مع اختلاف الخلقة الجسدية - فنرى أنهما صالحتان لتفسير الفارق بين أبناء هاشم وأبناء عبد شمس بعد جيلين أو ثلاثة أجيال.
فقد كان بنو هاشم يعملون في الرئاسة الدينية، وبنو عبد شمس يعملون في التجارة أو الرئاسة السياسية، وهما ما هما في الجاهلية من الربا والمماكسة والغبن والتطفيف والتزييف، فلا عجب أن يختلفا هذا الاختلاف بين أخلاق الصراحة وأخلاق المساومة، وبين وسائل الإيمان ووسائل الحيلة على النجاح.
ويتفق كثيرا في الكهانات أن يتصف رؤساء الأديان بصفات الرياء والدهاء والعبث بأحلام الأغرار والجهلاء، ولكنهم يتصفون بهذه الصفة حين يعلمون الكذب فيما يمارسون من شعائر الكهانة ومظاهر العبادة، ويتخذونها صناعة يروجونها لمنفعتهم أو لما يقدرون فيها من منفعة أولئك الأغرار والجهلاء.
Bilinmeyen sayfa