على أن أكبر أعمال سميكة باشا وأجدرها بالإعجاب المتحف القبطي الذي ربط به سلسلة المتاحف المصرية، وصار حلقة الاتصال بين متحف الآثار اليونانية الرومانية ومتحف الآثار العربية. وما زال يجد ويسعى حتى وضع هذا المتحف تحت رعاية الحكومة وجعله متحفا وطنيا ينفق عليه من مال الدولة.
ووضع أخيرا دليلا عربيا لهذا المتحف، هو الكتاب العربي الوحيد الذي يعرف القارئ بالفن القبطي وتطوراته وذخائره. •••
والأستاذ محمود عكوش ابن المرحوم مصطفى عكوش باشا مفتش جفالك الخديو إسماعيل.
كان جده من أهالي قوله الذين أتوا مع محمد علي.
وتربى الأستاذ عكوش في مدرسة الأنجال التي أنشأها الخديو توفيق لولديه الأميرين عباس ومحمد علي ، ولم يبق من تلاميذها إلا أفراد يعدون على أصابع اليد الواحدة، وقفلت سنة 1886.
ومن مدرسة الأنجال تنقل الأستاذ عكوش بين المدرسة الخديوية ومدرسة محمد علي.
وقد بدأ حياته بالخدمة في الدائرة السنية كاتبا في قسم القضايا، تحت رياسة صاحب السعادة محمد طلعت حرب باشا.
ثم أبقي في وظيفته بعد تصفية أملاك الدائرة.
ودخل في امتحان عقد سنة 1905 لوظيفة مترجم في لجنة الآثار العربية ففاز بالوظيفة، وكان خير مساعد للمرحوم علي بهجت بك في مباحثه فأعجب به.
واحتاج المعهد الفرنسوي للمباحث الأثرية إلى أستاذ معيد، فانتدب بهجت بك الأستاذ عكوش لهذه المهمة.
Bilinmeyen sayfa