عبث الوليد: يؤخذ من عبارة ابن خلكان أنه اختصر فيه شعر البحتري وشرحه، واسم الكتاب لا يدل على ما قال. وقال غيره: إنه يتضمن أغاليط البحتري. وقال ياقوت: إنه يتصل بشعر البحتري، وكان سبب إنشائه أن بعض الرؤساء أنفذ نسخة ليقابل بها، فأثبت ما جرى من الغلط ليعرض ذلك عليه. وهو جزء واحد في عشرين كراسة. أقول: قد وقعت لي نسخة من هذا الكتاب، فوجدتها كما قال ياقوت، والخطأ الذي يذكره أبو العلاء تارة يكون من النسخة المرسلة إليه، وتارة من الناظم نفسه. ولهذا سماه بعبث الوليد تورية باسمه؛ لأن البحتري اسمه الوليد. والوليد أيضا: الصبي، فكأنه قال: لعب الصبي وخلطه. ورتب فيه الأبيات التي تعرض لها على حروف المعجم باعتبار قوافيها، وله فيه فوائد وآراء؛ كقوله في بيت البحتري في وصف فرس:
أخواله للرستمين
3
بفارس
وجدوده للتبعين بموكل
4
قال: يروى الرستمين على الجمع وكذلك التبعين، ويروى بالتثنية، والجمع أشبه؛ لأنه قال: أخواله، فجمع، وكذلك قال جدوده. فأن تكون الأخوال والجدود لملوك كثيرة أشبه من أن تكون لملكين. انتهى كلامه. قلت: وقد يقال أيضا في ترجيح ما رجحه أن لا وجه لتخصيص اثنين من تبابعة اليمن بالذكر؛ لأنه لم يسمع عن اثنين مخصوصين منهم امتازا بشهرة تصرف إليهما الأذهان، إذا ذكر التبعان، وما يقال فيهما يقال في الرستمين، فرواية الجمع أرجح وأقرب إلى الصواب. (54)
عظات السور: ذكره ياقوت، ولم يتكلم عليه. (55)
العظة والزهد: لم يذكره ياقوت، وذكره صاحب الكشف في حرف الكاف في الكتب، وقال: مئة وعشرون كراسة. (56)
عون الجمل، قال ياقوت: يتصل بكتاب الزجاجي، عمله لأبي الفتح محمد بن علي بن أبي هاشم، وهو آخر شيء أملاه. وفي كشف الظنون أنه شرح لشواهد جمل الزجاجي لم يتم، وكذلك في بغية الوعاة للسيوطي. (57)
Bilinmeyen sayfa