لا كمثل الأصم حارثة اللؤ
م شبيه الكليبة القلطيه
وفي حياة الحيوان أن القلطي نوع من الكلاب السلوقية صغير الجرم قصير القوائم، ويقال له: الصيني.
والسلوقي، بفتح السين المهملة، نسبة إلى سلوق، وهي أرض أو قرية باليمن، وذهب الجوهري إلى أنها مدينة بالشام، قال القطامي:
معهم ضوار من سلوق كأنها
حصن تجول تجرر الأرسانا
وفي معجم ياقوت نقلا عن ابن الحائك، وهو يذكر اليمن: سلوق كانت مدينة عظيمة بأرض الجديد ، واسم بقعتها اليوم حسل الزينة، إلى أن قال: وإليها كانت العرب تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية. انتهى. وقيل: سلوق بلد بطرف أرمينية يعرف ببلد اللان، وتنسب إليه الكلاب. وقيل: بل هي منسوبة إلى سلقية بفتحتين فسكون وياء مفتوحة مخففة: بلد بالروم، فلما نسبوا إليه قالوا: سلوقي، فغيروا النسب. وجاء في اللسان: سلوق أرض باليمن، وفي التهذيب: قرية باليمن، وهي بالرومية: سلقية. انتهى. فسلقية على هذا في اللغة الرومية هي سلوق التي باليمن. والله أعلم. أما علماء الحيوان من الإفرنج اليوم، فيقسمون السلوقي إلى عدة أنواع، لكل صقع نوع، واسمه في لغة الفرنسيس لڨريه (Lévrier) ، ويذهبون إلى أن أنواعه تفرعت من جنس أصلي كان في سهول غرب آسيا، ولهم في تعديدها كلام كثير ليس هذا موضعه. ورأيت في المعجم الكبير للاروس أن السلوقي (Sloughi)
الحقيقي يوجد في الأقاليم الهندية الغربية، وهو أصهب اللون.
والنصيبي بفتح النون وكسر الصاد المهملة، نسبة إلى نصيبين، ويقال في النسبة إليها: نصيبيني أيضا. وهي ثلاثة مواضع: مدينة من بلاد الجزيرة، وقرية من قرى حلب، ومدينة بشاطئ الفرات، تعرف بنصيبين الروم. ولم أر أحدا نص على اشتهار واحدة منها بنوع من الكلاب ينسب إليها؛ فإما أن يكون الناظم رآه في كتاب لم نطلع عليه، أو يكون أراد الصيني، فحرفه الناسخ. وعلى هذا يكون الشطر: «كذلك الصيني بذاك أشبه» أو نحو ذلك. وقد مر بك عن الدميري في «حياة الحيوان» أن القلطي يقال له: الصيني. فقول الناظم: «بذاك أشبه» بعد ذكره القلطي، يرجح أنه أراد الصيني. على أن كثيرا من أئمة اللغة لم يذكروا الصيني إلا في معرض رده وتغليط قائله، فقالوا: كلب زئني: قصير، ولا تقل صيني. ورأيت الجاحظ جمع بينهما في كتاب الحيوان فقال: «والكلب الزئني الصيني يسرج على رأسه ساعات كثيرة من الليل، فلا يتحرك. وقد كان في بني ضبة كلب زئني صيني يسرج على رأسه، فلا ينبض فيه نابض، ويدعونه باسمه، ويرمى إليه ببضعة اللحم، والمسرجة على رأسه، فلا يميل ولا يتحرك، حتى يكون القوم هم الذين يأخذون المصباح من رأسه؛ فإذا أزيل عن رأسه وثب على اللحم فأكله. درب فدرب، وثقف فثقف، وأدب فقبل». وعلى كل حال فالصيني ذكروه، وإن خطأ بعضهم قائله، بخلاف النصيبي، فإنا لم نر أحدا ذكره فيما نعلم. (11) المستطير بالسين والطاء والراء المهملة جميعها: الكلب الهائج، أي طالب السفاد. وأراد الناظم بالعباب: كتاب العباب الزاخر في اللغة، وهو كتاب كبير يقع في عشرين مجلدا للإمام حسن بن محمد الصاغاني أو الصغاني، المتوفى سنة 650، بلغ فيه إلى الميم، ووقف في مادة بكم، ومات قبل إتمامه؛ ولهذا قيل:
إن الصغاني الذي
Bilinmeyen sayfa