103

Ebu Cala Macarri

أبو العلاء المعري

Türler

وأراد الثاني قوله من قصيدة أخرى:

كذا الفاطميون الندى في أكفهم

أعز امحاء من خطوط الرواجب

1

يريد: أن الندى ملازم لأكفهم، كما أن خطوط الرواجب ملازمة لها.

وفي البيت الأول نادرة لأبي العلاء، وذلك أنه بلغ من ولوعه بالمتنبي أنه كان إذا ذكر الشعراء يقول: قال أبو نواس كذا، قال البحتري، قال أبو تمام، فإذا أراد المتنبي قال: قال الشاعر. فقيل له يوما: لقد أسرفت في وصفه، فقال: أليس هو القائل:

بليت بلى الأطلال إن لم أقف بها

وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه

كم يقف الشحيح على خاتمه ؟ يقف عليه أربعين يوما. فقيل له: ومن أين علمت ذلك؟ قال: سليمان بن داود عليهما السلام وقف على طلب الخاتم أربعين يوما، فقيل له: ومن أين علمت أنه بخيل؟ قال: من قوله تعالى:

وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، وما كان عليه أن يهب الله لعباده أضعاف ملكه!

Bilinmeyen sayfa