305

أبكار الأفكار في أصول الدين

أبكار الأفكار في أصول الدين

Türler

كيف وأنه يتعذر أن يكون الكلام حرفا بلا صوت ؛ فإنا لا نعقل للحرف معنى غير مقاطع الصوت ، ويتعذر أن يكون الكلام صوتا بلا حروف ؛ إذ لا تمييز له عن صوت دوى الرعود ، ونقر الطبول ، ونحوه.

وإن لم يكن من جنس الكلام اللسانى ؛ فليس بمعقول. وما ليس بمعقول ؛ لا سبيل إلى إثباته.

** الثانى :

** لا جائز أن يكون حادثا :

وإن كان قديما : فهو ممتنع لوجوه (1) ثلاثة (1).

** الأول :

؛ وذلك يجر إلى إثبات قديمين فصاعدا ؛ وهو ممتنع ؛ لما فيه من تعدد الآلهة كما سبق.

** الثانى :

(2). وقوله تعالى ( وإذ قال موسى لقومه ) (3). ( كما قال عيسى ابن مريم للحواريين ) (4)، ونحو ذلك من حيث إن الخبر قديم ، والمخبر عنه حادث.

** الثالث :

ووعيدا ، ونداء (5)، ولا مأمور ، ولا منهى ، ولا مخبر ، ولا مستخبر عنه ، / ولا موعود ، ولا متواعد ، ولا منادى ؛ وذلك كله محال ؛ لما فيه من منافاة الحكمة ، ولزوم السفه.

** قولكم

الرسالة ، والتبليغ ؛ ليس كذلك ؛ إذ أمكن أن يقال : بأن صحة الطاعة ، والعبودية لله تعالى (6) يستند إلى التسخير ، والوقوع على وفق الإرادة والاختيار على ما سبق في

Sayfa 387