أبكار الأفكار في أصول الدين
أبكار الأفكار في أصول الدين
Türler
وإن كان متوقفا علي مرجح : فعند وجود المرجحات ، وانتفاء الموانع : إما أن يكون الترك ممكنا ، أو لا.
فإن كان الأول : فلا يلزم من فرض عدمه المحال.
فإذن الفعل والترك [ممكنان (1) ] والتقسيم في تحقيق الوجود دون العدم يكون عائدا ؛ ويلزم منه التسلسل الممتنع.
وإن كان الثانى : فقد صار وجوده واجبا ، وحتما لازما ، وخرج عن أن يكون موجودا (2) بالقدرة ؛ إذ القدرة ما يتأتى بها الإيجاد ، ولا يمتنع معها الترك ، بدلا عن الفعل.
** السادس :
فإن لم يكن معلوما لله (3): كان جاهلا بعواقب الأمور : وهو على الله تعالى محال.
وإن كان معلوما : فلا بد من وقوعه ؛ حتى لا يكون علمه جهلا.
وعند ذلك ؛ فلا حاجة إلى القدرة.
وإن كان لا بد من القدرة : فالإيجاد (4) بها مما (4) لا يتهيأ معه الترك حتى لا يكون العلم جهلا ؛ فلا يكون قدرة.
** السابع :
مرادا له
فإن كان مرادا له ؛ فيمتنع أن لا يقع.
وعند ذلك : فلا حاجة إلى القدرة ، أو أن تكون القدرة مما لا يتهيأ معها الترك ؛ وهو ممتنع ؛ على ما سبق (5).
Sayfa 285