آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
33

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Yayıncı

مطبعة سفير

Baskı Numarası

التاسعة

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

فيقول: فلان حكى كذا، فيصير به نمّامًا، ويكون آتيًا ما نهى عنه ...» (١). المبحث الخامس: ذو الوجهين عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه» (٢). قال ابن حجر ﵀: «وهو من جملة صورة النمام، وإنما كان ذو الوجهين أشر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملِّقٌ بالباطل وبالكذب من مدخل للفساد بين الناس، فيأتي كل طائفة بما يرضيها على جهة الإفساد، ويظهر له أنه منها ومخالف لضدّها، وهذا عمل النفاق والخداع وكذب وتحيُّل على أسرار الطائفتين، وهي مداهنة محرّمة. فأمّا من يقصد الإصلاح بين الناس فذلك محمود وهو أنه يأتي كل طائفة بكلام فيه صلاح الطائفة الأخرى ويعتذر لكل واحدة عند الأخرى وينقل إليها من الجميل ما أمكنه ويستر القبيح، أما المذموم فهو بالعكس» (٣). وعن عمار ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من كان له وجهان في الدنيا

(١) شرح النووي على مسلم، ٢/ ١١٣، نقلًا عن الغزالي، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري، ١٠/ ٤٧٣، نقلًا عن الغزالي كذلك، والأذكار للنووي، ص٢٩٩، نقلًا عن الغزالي كما تقدم. (٢) أخرجه البخاري، كتاب الأحكام، باب ما يكره من ثناء السلطان وإذا خرج قال غير ذلك، برقم ٧١٧٩، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب خيار الناس، برقم، ١٩٩ - (٢٥٢٦). (٣) انظر فتح الباري، ١٠/ ٤٧٥.

1 / 34