آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة
آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة
Yayıncı
مطبعة سفير
Baskı Numarası
التاسعة
Yayın Yılı
١٤٣١ هـ
Yayın Yeri
الرياض
Türler
عرضه، إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطنٍ يحب فيه نصرته» (١).
وعن أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «من ردّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة» (٢).
وعن أسماء بنت يزيد عن النبي ﷺ قال: «من ذبَّ عن لحم أخيه بالغيبة كان حقًا على الله أن يعتقه من النار» (٣).
وعن كعب بن مالك ﵁ في حديثه الطويل في قصة توبته قال: قال النبي ﷺ وهو جالس في القوم في تبوك: «ما فعل كعب بن مالك»؟ فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله، حبسه بُرداه والنظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل ﵁: «بئس ما قلت: والله يا رسول الله، ما علمنا عليه إلا خيرًا»، فسكت رسول الله ﷺ» (٤).
_________
(١) أبو داود، كتاب الأدب، باب من ردّ عن مسلم غيبة، برقم ٤٨٨٤، وأحمد، ٤/ ٣٠، وقال الشيخ ناصر الدين الألباني: «إنه حديث حسن». انظر: صحيح الجامع الصغير، ٥/ ١٦٠.
(٢) أخرجه أحمد،٦/ ٤٥٠،والترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الذب عن عرض المسلم، برقم ١٩٣١، قال: «وفي الباب عن أسماء بنت يزيد»، ثم قال: «هذا حديث حسن». وقال الشيخ ناصر الدين الألباني: «إنه حديث صحيح». انظر: صحيح الجامع الصغير، ٥/ ٢٩٥.
(٣) أحمد، ٦/ ٤٦١، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٨/ ٩٥: «رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن»، وانظر: صحيح الجامع، برقم ٦١١٦، فقد رمز إليه بالصحة.
(٤) أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب حديث كعب بن مالك، برقم ٤٤١٨، ومسلم، كتاب التوبة، باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه، برقم ٢٧٦٩.
1 / 18