298

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

Yayıncı

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

وأما قوله فكيف يعرفها ويعرف ما فيها وهي عبرية مع أنه كان لا يقرأ عبريا حتى ولا عربيا.
فجوابه أن يقال إنما كان أبو هريرة ﵁ يحدث كعبًا بما جاء في القرآن وما رواه عن النبي ﷺ وكان أبو هريرة ﵁ أحفظ أهل عصره لأحاديث رسول الله ﷺ، وفي الأحاديث عن النبي ﷺ كثير يوافق ما جاء في التوراة، فماذا ينكر أعداء السنة على أبي هريرة إذا حديث كعبا بالأحاديث التي توافق ما جاء في التوراة وقال له كعب ما قال، وقد تقدم أن أبا هريرة ﵁ لما حدث كعبا بقول رسول الله ﷺ في ساعة الإِجابة يوم الجمعة قال كعب هي في السنة مرة فرد عليه أبو هريرة ﵁ وقال بل هي في كل جمعة فقرأ كعب التوراة ثم قال صدق رسول الله ﷺ هو في كل جمعة، رواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وصححه الترمذي والحاكم وقال على شرط الشيخين ووافقه الذهبي في تلخيصه.
فهذا نموذج من الأحاديث التي توافق ما جاء في التوراة وبه يرد على من يطعن على أبي هريرة ﵁.
فصل
وقال المؤلف في صفحة (٦١) ما نصه
أبو هريرة يعترف بخديعة اليهود، روى البخاري عن أبي هريرة قال كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها لأهل الإِسلام بالعربية، ومعروف أنه لو كان يعرف العبرانية لقال وكنت من الذين يفسرون التوراة.
والجواب أن يقال لم يأت من طريق صحيح ولا ضعيف أن أبا هريرة ﵁ انخدع بشيء من أكاذيب اليهود ولا أنه كان يعتمد على أخبارهم وإنما كان يعتمد على ما جاء في القرآن وما رواه عن النبي ﷺ بدون واسطة أو بواسطة بعض الصحابة ﵃، هذا هو المعروف عن أبي هريرة ﵁ وعن غيره من الصحابة ﵃.
وليس في قوله كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإِسلام ما يدل على أن أبا هريرة ﵁ انخدع باليهود كما قد

1 / 297