A Part of the Discourse on the Hadith of Shaddad bin Aws 'When People Hoard Gold and Silver'

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
18

A Part of the Discourse on the Hadith of Shaddad bin Aws 'When People Hoard Gold and Silver'

جزء من الكلام على حديث شداد بن أوس «إذا كنز الناس الذهب والفضة»

Araştırmacı

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Yayıncı

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Türler

هب البعث لم تأتنا رسله ... و(جاحمة) (١) النار لم تضرم أليس من الواجب المستحق ... حياء العباد من المنعم من كثرت عليه النعم فليقيدها بالشكر، وإلا ذهبت. إذا كنت في نعمة فارعها ... فإن المعاصي تزيل النعم وحافظ عليها بشكر الإله ... فشكر الإله يزيل النقم ودخل خالد بن صفوان عَلَى عمر بن عبد العزيز فَقَالَ: يا أمير المؤمنين إِنَّ الله لم يرض أن يكون أحدٌ فوقك، فلا ترض أن يكون أحد أولى بالشكر له منك. فبكى عمر حتى غشي عليه. الأمر الثاني: حسن العبادة، وحسنها إتقانها والإتيان بها عَلَى أكمل وجوهها. وإلى هذا أشار النبي ﷺ لما سأله جبريل عن الإحسان فَقَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ» (٢). فأشار إِلَى مقامين: أحدهما: أن يعبد الله العبدُ مستحضرًا لرؤية الله إياه، ويستحضر قرب الله منه، واطلاعه عليه، فيخلص له العمل، ويجتهد في إتقانه وتحسينه. والثاني: أن يعبده عَلَى مشاهدته إياه بقلبه، فيعامله معاملة حاضر لا معاملة غائب، وقد وصَّى ﷺ رجلًا أن يصلي صلاة مودع؛ يعني يستشعر أنه يصلي صلاة لا يصلي بعدها صلاة أخرى، فيحمله ذلك عَلَى إتقانها، وتكميلها، وإحسانها. وقد وردت أحاديث فضائل الأعمال مقيدة بإحسان العمل، كما في

(١) كل نار توقد عَلَى نار: جحيم، وهي جاحمة. "اللسان" مادة: (جحم). (٢) أخرجه مسلم (٨) من حديث عمر بن الخطاب. وأخرجه البخاري (٥٠)، ومسلم (٩) من حديث أبي هريرة.

1 / 351