غيرت النار"١، مما يشمل الإبل وغيره، وإذا كان هذا آخر الأمرين فيترتب الأخذ به لنسخه الأول، واستدلوا بحديث ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ قال: "الوضوء مما يخرج وليس مما يدخل"٢.
وأجيب عن حديث جابر بأنه عام، وما ورد في نقض الوضوء بلحم الإبل خاص، والعام يحمل على الخاص، ولا يقال بالنسخ بإمكان الجمع والنبي ﷺ إذا أمر بأمر وفعل ضده دل فعله على أن الأمر ليس للوجوب.
وأما حديث ابن عباس فضعيف، قال ابن حجر: "وفي إسناده الفضيل ابن المختار وهو ضعيف جدا، وفيه شعبة مولى ابن عباس، وهو ضعيف"٣.
وينقض الوضوء بأكل اللحم نيئا أو مطبوخا، ويدخل معه الكبد والشحم والكرش والكلية والأمعاء وما أشبه ذلك، ولا فرق بين أكل القليل أو الكثير من الجزور الكبير أو الصغير.
ويستحب الوضوء من ألبان الإبل لما رواه أحمد في مسنده بسند حسن عن أسيد بن حضير أن النبي ﷺ قال: "توضؤوا من ألبان