A Day in the House of the Prophet

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
61

A Day in the House of the Prophet

يوم في بيت الرسول

Yayıncı

دار القاسم

Türler

العضاة (١) نعمًا لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كذابًا» (٢). ومن أنصع صور التربية وجميل التعليم، الرفق في جميع الأمور ومعرفة المصالح ودرء المفاسد. أخذت الغيرة الصحابة وهم يرون من يخطئ وتزل قدمه وسارعوا إلى الإنكار وحق لهم ذلك، ولكن الحليم الرفيق ﷺ منعهم من ذلك لجهل الفاعل وللضرر المترتب فكان الأولى ما فعله الرسول ﷺ. عن أبي هريرة ﵁ قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبي ﷺ: «دعوه وأريقوا على بوله سجلًا من ماء، أو ذنوبًا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين» (٣). وصبر الرسول على أمر الدعوة مدعاة إلى التأسي به والسير على نهجه، وعدم الانتصار للنفس، عن عائشة ﵂ أنها قالت للنبي ﷺ: هل أتى عليك يوم كان أشد من أحد؟ قال: «لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن

(١) العض: الشجر الغليظ يبقى في الأرض. (٢) رواه البغوي في شرح السنة وصححه الألباني. (٣) رواه البخاري.

1 / 63