A Day in the House of the Prophet
يوم في بيت الرسول
Yayıncı
دار القاسم
Türler
الرحلة
الرحلة إلى حيث بيت الرسول ﷺ ورؤية دقائق حياته وأسلوب معاملته أمر مشوق للغاية كيف إذا احتسبنا فيه الأجر والمثوبة. إنها عظة وعبرة، وسيرة وقدوة، واتباع واقتداء، وهذه الرحلة رحلة بين الكتب ورواية على ألسنة الصحابة، وإلا فلا يجوز شد الرحال إلى قبر ولا بيت الرسول ﷺ ولا إلى غيره، سوى لثلاثة مساجد ذكرها الرسول ﷺ بقوله: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» (١).
ويجب أن نمتثل أمر الرسول ﷺ فلا نشد الرحال إلا لهذه المساجد الثلاثة والله ﷿ يقول: ﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾.
ونحن لا نتتبع آثار النبي ﷺ، قال ابن وضاح: «أمر عمر بن الخطاب ﵁ بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي ﷺ فقطعها لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها، فخاف عليهم الفتنة» (٢).
وقال ابن تيمية ﵀ عن غار حراء: وكان النبي ﷺ قبل النبوة يتحنث فيه، وفيه نزل عليه الوحي أولًا، لكن من حين نزل عليه الوحي ما صعد إليه بعد ذلك، ولا قربه، لا هو ولا أصحابه،
_________
(١) متفق عليه.
(٢) القصة في البخاري ومسلم.
1 / 8