قال عمرو بن العاص ﵁: "أتيت النبي ﷺ، فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة". قلت: من الرجال؟ قال: "أبوها"، قلت: ثم من؟ قال: "عمر" … الحديث (^١).
وقال عبد الله بن عمر ﵄: كنا نخير بين الناس زمن النبي ﷺ فنخير أبا بكر ثم عمر ثم عثمان بن عفان (^٢).
وشهد النبي ﷺ لعمر ﵁ بسعة علمه وصوابه وصدق حدسه.
قال ﷺ: "بينما أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن، فقيل لي: اشرب، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر". قالوا: فما أولت ذلك؟
قال: "العلم" (^٣).
قال ابن القيم: ومن أبعد الأشياء أن يكون الصواب مع من خالفه في فتيا أو حكم لا يعلم أحدا من الصحابة خالفه فيه، وقد شهد له رسول الله ﷺ بهذه الشهادة (^٤).