الرواية الثالثة:
عن أنس بن مالك ﵁ قال: خرج عمر متقلدًا السيف، فلقيه رجل من بني زهرة (^١) قال: أين تعمد يا عمر؟ فقال: أريد أن أقتل محمّدًا، قال: وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة (^٢) وقد قتلت محمدًا؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه، قال:
(^١) في رواية ابن إسحاق، وكان نعيم بن عبد الله النحام رجل من قومه من بني عدي بن كعب قد أسلم … حتى قال فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له: أين تريد يا عمر … الأثر.
والذي في رواية ابن سعد وابن شبه وأبي يعلم والحاكم ورجل من بني زهرة، فلعل عمر ﵁ مرّ به رجلين نعيم العدوي والرجل من بني زهرة. هذا لو ثبتت هاتان الروايتان، ولكنهما لم تثبتا.
(^٢) وذلك لأن بني هاشم أعمام النبي ﷺ فهو محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم. وأما بنو زهرة فهم أخوله لأن أمّه هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة.