123

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

السعودية

Türler

فدخلت تحت ثيابها فجعلت أمشي رويدًا، ورسول الله ﷺ قائم يصلي يقرأ القرآن حتى قمت في قبلته مستقبله ما بيني وبينه إلا ثياب الكعبة (^١)، فلما سمعت القرآن رق له قلبي، فبكيت، ودخلني الإسلام، فلم أزل قائمًا في مكاني ذلك حتى قضى رسول الله ﷺ صلاته، ثم انصرف، وكان إذا انصرف خرج على دار ابن حسين، وكانت طريقه حتى يجزع (^٢) المسعى ثم يسلك بين دار عباس بن عبد المطلب، وبين دار ابن أزهر بن عبد عوف الزهري (^٣)، ثم على دار الأخنس بن شريق (^٤) حتى يدخل بيته، وكان

(^١) وهذا يدلّ على أن الكعبة كانت تكسى في الجاهلية وتسدل عليها ثيابها فقد ذكر الأزرقي في تاريخ مكة: أن قريشًا كانت تكسو الكعبة في الجاهلية، ويلزمون القبائل بدفع ما يستطيعون من أجل كسوتها حتى تكفل بذلك أبو ربيعة ابن المغيرة المخزومي وكان ثريًا، فكان يأتي بالحبرة الجيدة من الجند باليمن فيكسوها الكعبة. ١/ ٢٥١.
(^٢) جَزَع المسعى: قطعه، ولا يكون إلا عرضًا. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٦٩.
(^٣) أَزْهَرُ بن عوف بن عبد الحارث الزهري عم عبد الرحمن بن عوف، كان ممن بعثهم عمر لنصب أعلام الحرم. الإصابة ١/ ٢٩، ٣٠.
(^٤) الأَخْنَس بن شريق بن عمرو الثقفي حليف بني زهرة، كان من المؤلفة، وشهد حنينًا ومات في أول خلافة عمر بن الخطاب ﵁. ابن حجر/ الإصابة ١/ ٢٥.

1 / 131