108

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

السعودية

Türler

ولعل قيام النبيّ ﷺ بالرعي في شبابه مقابل أجر يأخذه كان فيه إعانة مالية لعمه أبي (^١) طالب، وعمل ﷺ كذلك بالتجارة في الجاهلية. وخرج في تجارة لخديجة ﵂ إلى جرش (^٢) كل سفرة بقلوص (^٣).
وكذلك عمل أبو بكر الصديق ﵁ في الجاهلية بالتجارة، وكان يتاجر بالثياب، وبلغ رأس ماله حين أسلم أربعين ألف درهم (^٤).
وأما عمر ﵁ فقد عاش في صغره حياة الفقر والعوز وشدة العيش وقسوته وهي حياة تجعل الفرد أكثر مقاومة للصعاب، وأشد تحملًا للمسؤولية، وأبعد عن حب الدعة والراحة والترف، يقول عمر ﵁ وهو يصف حياة الفقر والشدة التي كان يعيشها في الجاهلية وعمله

(^١) أكرم العمري/ السيرة النبويّة الصحيحة ١/ ١٠٦.
(^٢) قال ابن القيم: لعلها التي بالشام. زاد المعاد ١/ ٦١.
(^٣) قلوص: هي الناقة الشابة. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٠٠.
رواه الحاكم/ المستدرك ٣/ ١٨٢، والبيهقي/ السنن الكبرى ٦/ ١١٨، بإسنادٍ صحيحٍ. انظر: عادل عبد الغفور/ مرويات العهد المكي ص: ٣٠٣.
(^٤) أكرم العمري/ السيرة النبويّة الصحيحة ص: ٦٣.

1 / 116