188

سألها: «هل قلت لفايزة إن عبد الرحمن في السجن؟»

كانت نبراته تدل على التوتر الشديد.

قالت كاثي: «نعم. سألتني وأنا ...»

فقال: «لا لا!» ثم تلطف قائلا: «ينبغي ألا نقول ذلك. لا تثيري قلقهم. لا نستطيع أن نقول لهم إنه في السجن. لا نستطيع ذلك.»

فقالت: «لا بأس ولكني كنت أظن ...» - «سوف نتصل بهم ونقول لهم إنه بخير، وإنه في بيته، وإنها كانت غلطة. موافقة؟ علينا أن نقول لهم ذلك. أنت لا تفهمين مقدار القلق لديهم لو تصوروا أنه في السجن!» - «لا بأس. هل ينبغي لي أن ...» - «بل سوف أتصل أنا بهم وأقول لهم إنه بخير. وإذا اتصلوا بك فقولي لهم هذا نفسه. إنه في بيته، ينعم بالسلامة، وكل شيء على ما يرام. قولي إنك أخطأت. موافقة؟ هذا هو ما سوف نقوله لهم. موافقة؟»

وردت كاثي: «حسنا.»

وكان أحمد يريد أن يعرف اسم السجن الذي نزل فيه أخوه، قالت له كاثي إنه في سانت جابريل، ولكن لما كان النظام منهارا فلا بد من مرور بعض الوقت قبل أن يراودهم مجرد الأمل في إخراجه، وإن كانت قد اتصلت بأحد المحامين وكلفته بأن يتولى القضية، وأن المسألة كانت مسألة وقت لا أكثر.

ولكن تفكير أحمد كان يتجاوز المسائل البسيطة الخاصة بالمحامين والإفراج بكفالة؛ إذ لم يكن يريد أن يكون أخوه في السجن على الإطلاق، سوري في سجن أمريكي في عام 2005؟ لم تكن هذه مسألة يستهان بها. كان لا بد من مقابلة عبد الرحمن، ولا بد من إطلاق سراحه فورا!

وفي المرة التالية التي فحصت فيها كاثي بريدها الإلكتروني وجدت رسالة من أحمد، نقلت إليها أيضا، كان أحمد يحاول العثور على زيتون، لكنه لم يجد المدينة الصحيحة. كان قد أجرى بحثا بالإنترنت عن سانت جابريل في الولايات المتحدة، ووجد مكانا بهذا الاسم، وكتب ما يلي:

من: الربان زيتون

Unknown page