وقد سقطت الأرزة منذ عهد طويل ولكن عطرها سيقيم أبدا.
وسينشد زوايا الأرض الأربع إلى الأبد.
جاورجيوس البيروتي
في الغرباء
كان يسوع مع أصدقائه في حرج الصنوبر وراء سياجي، وكان يخاطبهم.
فوقفت قريبا من السياج أتسمع على كلامه، فقد عرفته من هو؛ لأن شهرته وصلت إلى هذه الشواطئ قبل أن زارها هو.
وعندما فرغ من كلامه تقدمت إليه وقلت له: هلم يا سيدي مع هؤلاء الرجال وشرف منزلي بزيارتك.
فنظر إلي مبتسما وقال: ليس في هذا اليوم يا صاح، ليس في هذا اليوم.
وكان في كلماته بركة، وشعرت بأن صوته يضمني كالرداء الصوفي في ليلة باردة.
ثم التفت نحو أصدقائه وقال: انظروا رجلا لا يحسبنا غرباء، ومع أنه لم ينظرنا قبل اليوم فهو يدعونا إلى بيته.
Unknown page