بالحقيقة إننا ننظر ولا نبصر، ونصغي ولا نسمع، ونأكل ونشرب ولكننا لا نذوق. وفي جميع هذا يقوم الفرق الأولي بين يسوع الناصري وبيننا.
فقد كانت جميع حواسه تتجدد فيه أبدا، وكان العالم في نظره جديدا دائما.
ولم يكن نظره إلى تمتمة الطفل بأقل من نظره إلى صراخ الإنسانية بكاملها، في حين أنها في نظرنا تمتمة طفل لا أكثر ولا أقل.
وكان جذر الشقيق الأصفر في عقيدته حنينا إلى الله، ولكنه ليس في نظرنا سوى جذر بسيط.
أوريا الشيخ الناصري
كان غريبا في وسطنا
كان غريبا في وسطنا ، وكانت حياته مستورة تحت نقاب مظلم، لم يسر في طريق إلهنا، ولكنه اتبع طرق الأشرار والأردياء.
قد ثارت صبوته ورفضت حلاوة الحليب الذي في طبيعتنا.
وكان شبابه ملتهبا كالقش اليابس المحترق في الليل.
وعندما صار رجلا حمل السلاح ضدنا جميعا.
Unknown page