Yasqut Sibawayh
لتحيا اللغة العربية يسقط سيبويه
Genres
ولو نزلناه على بعض الأعجمين * فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين (الشعراء: 198 و199).
ثم هذه الآية التي توضح هذا المعنى بجلاء:
ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء (فصلت: 44). ومعنى هذا بوضوح أن اختيار الله سبحانه وتعالى للعربية جاء بناء على لغة القوم الذين أنزل عليهم الكتاب.
والواقعة الوحيدة المذكورة في القرآن عن تحدث الله سبحانه وتعالى إلى بشر كان بطلها النبي موسى؛ ويقول كتاب الله:
فلما أتاها نودي يا موسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى * وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى (طه: 11، 12، 13). وباقي الآيات معروفة في سورة طه. ولنا أن نتساءل: بأي لغة تحدث الله إلى عبده موسى؟
فموسى تربى في مصر وعاش بها وكان يتحدث اللغة المصرية القديمة. أما العربية، فلم يكن لها وجود على الأرض آنذاك؛ فموسى عاش قبل خاتم الأنبياء بسبعة عشر قرنا. ويجمع علماء اللغة على أن لغة الضاد لم تتخذ ثوبها الذي نزل به القرآن إلا قبل قرن أو قرن ونصف على الأكثر قبل الدعوة.
ومن المسلم به أن موسى فهم كل كلمة مما قاله ربه؛ فقد سأله:
وما تلك بيمينك يا موسى (طه: 17) فأجابه النبي كما هو وارد في سورة طه، ثم ألقى الله بأوامر محددة حين قال:
ألقها يا موسى (طه: 19) ثم:
قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى (طه: 21) ثم:
Unknown page