العلاج: يجب على المعلم أن يرعى عواطف الطفل ويستخدم تطلعها إلى الحق في سبيل إصلاحه. (2)
اليرع والعصبي: من كان يرعا؛ أي مشوبا بالجبانة، أو كان عصبيا كان حييا قمعا لا ثقة له بنفسه ولا اعتزاز.
العلاج: مثل هذا الطفل يحتاج إلى كثير من التشجيع، ولا يصح - بأي حال من الأحوال - أن يسخر منه أو يهزأ به، ولا ينبغي أن يكلف بأداء عمل يرى فيه المعلم أدنى سبب للإخفاق. (3)
النشيط: من كان من الأطفال ميالا إلى النشاط كانت غرائزه مستكملة النمو، وكان شديد الرغبة في العمل؛ أي أن ميله في الجملة سليم، ولكن يعوزه التمحيص والتدبير.
العلاج: يجب استخدام حب الطفل للعمل؛ كما يجب أن يبصر بضرورة مراعاة راحة الغير وشعوره. (4)
المتصلب: من كان من الأطفال كذلك كان غبيا ناقص العطف. ومثل هذا لا يحب الخير إلا لنفسه ، ثم هو لا ينجع فيه تعليم.
العلاج: يجب على المعلم أن يحاول تحريك إحساس الطفل تحريكا شديدا حتى يمكن توجيه صلابته وخشونته إلى الخير بدلا من توجيهها إلى الشر. (5)
الكسلان: من كان من الأطفال كذلك كان طيب القلب في الغالب، سهل القياد، ولكن تعوزه الغرائز الأدبية. لا يدرك لضبط النفس معنى ولا يعرف النظام ولا النظافة.
العلاج: هذا الميل أصعب الميول وأشدها معالجة؛ فلا بد للمعلم أن يعنى بتربية العادات الصالحة فيه، وذلك بالتدريب والتربية والتشدد فيهما.
قال كومينيوس: «إن تكوين كل الفضائل النفسية يجب أن يكون في رخص الطفولية قبل أن تتبوأ الرذائل مستقرها.» ويقول أيضا: «إن تعلم الفضائل لا يكون إلا بدوام الإتيان بشريف الأعمال.» ويقول أيضا: «الأمور التي يراد معرفتها تحصل بالمعرفة، والأمور التي يراد عملها تحصل بالعمل، فتحصيل خلة الطاعة يكون بأن نطيع، والتعفف بأن نعف والصدق بأن نصدق والثبات بأن نثبت وهلم جرا.» وقال أيضا: «يجب أن يكون أمام وجه الأطفال مصباح منير من حسن الأسوة وجلال المثل. فالوالدان والمربون والمعلمون وإخوان المدرسة؛ كل منهم يجب أن يكون ما يصدر عنه جميلا صالحا؛ لأن ملكة الملاحظة في الأطفال حادة دقيقة، وهم منذ الحداثة سراع إلى تقليد من يحيطون بهم. (2) المعلم
Unknown page