136

Unnamed Book

دروس للشيخ صالح بن حميد

Genres

إلقاء المحاضرات في النوادي والملاعب السؤال بعض الإخوان يقولون: كيف تحاضرون في النادي المعد للعب، نرجو إيضاح ذلك وتوضيح هذا الإشكال؟ الجواب لعلَّ فيما ألمحت فيه من كلام حول طبيعة منتسبي الأندية في بلادنا، وكذلك منتسبي الرياضة في بلادنا يختلفون كثيرًا عمَّن في غير بلادنا، أولًا السمة العامة ولله الحمد هي الاستمساك بهذا الدين، ومظاهر الصلاح كثيرة ولله الحمد، ومظاهر اتباع السنة كذلك، والأبواب مفتوحة للصالحين أيضًا، بينما قد يكون في غير هذه البلاد يوشك أن يكون هناك تعارض بين الصلاح وبين الدخول إلى النادي. وأوضح برهان من البراهين الواضحة: اللوحات التي أمامكم؛ فكلها قال الله وقال رسوله، وهذا خير كثير، لا تجده في كثير من بلاد العالم، لا تجد هذا أبدًا ولا من يتحدث بالإسلام، ولا من يفكر أنه يتحدث وهو منتسب للرياضة أو منتسب لنادٍ أو منتسب إلى كثير من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، فمظاهر الخير يجب أن نلمسها، ويجب أن يلمسها الآخرون، ويجب أن نحمد الله ﷿ على وجودها، ونحمد القائمين على فعلها، والأخطاء لا بد أيضًا أن نسعى في درئها والبعد عنها وإبعاد شبابنا عنها. على سبيل المثال: من مظاهر الخير الموجودة مثلًا أنك في الطرق العامة -حينما تحين الصلاة- تجد كثيرًا من أصحاب السيارات يقفون ويصلون، لم يوقفهم أحد، لم توقفهم شرطة، ولا هيئة، ولا غيرها، فهذا خير كثير، فلا تجد أبدًا في أي بلد شبابًا أو شيبًا أو أسرًا وعوائل يقفون ويصلون. تجد حتى اللوحات التي فيها تذكير بالله وذكر لله وتسبيح وتحميد، فهذا خير كثير، لوحات تذكرك بالله تقول: اذكر الله، صلِّ على رسول الله ﷺ، هذه قضايا لا تكادون تجدونها في غير هذه البلاد. فمشاركة أبنائنا في نواديهم ومنتدياتهم وأن نكون معهم ونرى ما يعملون خير من أن نتركهم يذهبون لا ندري إلى أين يذهبون، ولا ندري أيضًا ماذا يعملون، وماذا يقال لهم لو تركناهم لغيرنا.

9 / 15