Tafsir Muqatil
تفسير مقاتل بن سليمان
Investigator
عبد الله محمود شحاته
Publisher
دار إحياء التراث
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٣ هـ
Publisher Location
بيروت
[٨٥ ب] والعزى وهي الأوثان لا تحرك وَلا تضر وَلا تنفع فهي ميتة وَإِنْ يَدْعُونَ يعني وما يعبدون من دونه إِلَّا شَيْطانًا يعني إبليس، زين لهم إبليس طاعته فِي عبادة الأوثان مَرِيدًا- ١١٧- يعني عاتيا تمرد عَلَى ربه- ﷿ فِي المعصية لَعَنَهُ اللَّهُ حين كره السجود لآدم- ﷺ وَقالَ إبليس لربه- ﷻ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا- ١١٨- يعني حظا معلوما من كُلّ ألف إنسان، واحد فِي الجنة وسائرهم فِي النار فهذا النصيب المفروض وَقال إبليس لَأُضِلَّنَّهُمْ عن الهدى وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ بالباطل ولأخبرنهم ألّا بعث وَلا جنة وَلا نار وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ يعني ليقطعن آذانَ الْأَنْعامِ وهي البحيرة للأوثان وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ يعني ليبدلن دين اللَّه وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ يعني إبليس وَلِيًّا يعني ربا مِنْ دُونِ اللَّهِ- ﷿ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرانًا مُبِينًا- ١١٩- يَقُولُ فقد ضل ضلالا بينا يَعِدُهُمْ إبليس الغرور: ألا بعث وَيُمَنِّيهِمْ إبليس الباطل وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُورًا- ١٢٠- يعني إِلَّا باطلا: الَّذِي لَيْسَ بشيء، وقَالَ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا أُولئِكَ «١» مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصًا- ١٢١- يعنى مقرا يلجئون إليه يعنى القرار ثُمّ أخبر بمستقر من لا يتولى الشَّيْطَان فَقَالَ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا
يعني صدقا أَنَّهُ منجز لهم ما وعدهم وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا- ١٢٢- فَلَيْس أحد أصدق قولا منه- ﷿ فى أمر الجنة والنار والبعث وغيره لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ نزلت فى المؤمنين واليهود والنصارى، «٢»
(١) فى أ: فأولئك.
(٢) ورد ذلك فى أسباب النزول للواحدي: ١٠٣- ١٠٤. وفى أسباب النزول للسيوطي: ٨٠.
1 / 408