إننا نجدها في الوظائف العامة الكبرى وفي الجيش وفي هيئات التدريس في الجامعات وفي المصارف وفي مهنة الطب وغيرها من المهن الحرة ... فقد منح الدستور المرأة الباكستانية حق المساواة التامة في جميع الفرص الممنوحة للرجال.
ولم تكتف المرأة بذلك بل اقتحمت أيضا ميدان الصناعة، فقد أنشأت السيدة رضية غلام علي مصنعا تديره وتشرف عليه بنفسها، كما تعمل الآنسة سيدة نجفي، وهي إخصائية في صناعة النسيج، مستشارة فنية لمصنع كبير للنسيج.
واقتحمت الدكتورة أمينة رحمان ميدان الطاقة الذرية، فهي تقوم بأبحاث دقيقة في هذا المضمار.
أما الأديبة السيدة حجاب امتياز علي فقد اختارت التحليق في الأجواء العليا وأصبحت أول طيارة مسلمة في الباكستان، وقد شاركتها في هذه الهواية الآنسة روكسانا رضا، بينما اختار عدد آخر من النساء العمل في شركات الطيران كمضيفات وموظفات.
ويعمل عدد كبير منهن في محطة إذاعة الباكستان، وبعضهن يتولى مناصب هامة كمشرفات على مختلف برامج الإذاعة.
واجتذبت الصحافة عددا كبيرا من النساء، فأخذن يعملن في مختلف نواحي النشاط الصحفي.
ولم تنس المرأة الباكستانية أن جيش بلادها منذ، أيام حكم المغول، كان يضم عددا كبيرا من النساء، وأن الأميرات المغوليات كن يتلقين تدريبا عسكريا كاملا.
ولذلك أنشئ في أوائل عام 1948 الحرس الوطني لنساء الباكستان، وهو يهدف إلى إنشاء جيش من النساء لتقديم الخدمات العامة والطبية في حالة الطوارئ، وبدأ يعمل على تخريج ضابطات من مختلف الرتب، وتستطيع كل امرأة أن تنضم إلى الحرس بصرف النظر عن جنسيتها أو عقيدتها الدينية، على ألا يقل سنها عن 16 ولا يزيد عن 50 عاما. وينقسم الحرس إلى قسمين: قسم (أ) وتتعهد عضواته بالعمل في جميع أنحاء البلاد، وقسم (ب) ولا تعمل عضواته إلا في المناطق التي يقمن فيها.
وشعرت الباكستان في عام 1949 بحاجتها إلى متطوعات في البحرية، فأنشأت فرقا من الاحتياطي النسائي للبحرية الباكستانية، لا بقصد احتلال مكان الرجل بل لمساعدته في شتى الشئون.
وقد انضم إلى فرقة الأطباء في الجيش عدد كبير من الطبيبات يعملن كضباط نظاميين.
Unknown page