Nagin
ودال
Dal
التي تقع عليها مدينة سرينجار. إن المنطقة أشبه بسويسرا من نواح عديدة، إلا أنها ما زالت على طبيعتها لم تلمسها يد الإنسان أو الصناعة.
وبعد قليل هبطت بنا الطائرة في مدينة سرينجار، فأدهشني اعتدال المناخ وتلك الرياح الرطبة التي تهب علينا. تقدمت بأوراقي إلى رجال البوليس والجمرك وهم كشميريون، وأول ما يلاحظ عليهم بياض بشرتهم واستدارة وجوههم، وهم أقرب بكثير إلى شعوب منطقة الشرق الأوسط ويختلفون كثيرا في أشكالهم عن الهنود والباكستانيين، ومعظمهم يتكلم الإنجليزية بطلاقة بسبب اختلاطهم بالسائحين الذين يفدون إلى بلادهم.
ويقيم الناس في سرينجار إما في الفنادق أو في عوامات
House Boats
قائمة على شاطئ البحيرة، تلك العوامات التي تنفرد بها سرينجار عن أي مدينة أخرى، وهي عبارة عن قصور عائمة نصبت على طول ساحل البحيرة وقد فرشت بأفخر الأثاث والسجاجيد وأعدت فيها كافة وسائل الراحة، ويقطن صاحب العوامة وأسرته في قارب متوسط الحجم بجوار «العوامة»، ويقوم هو وأسرته بإعداد الطعام لنزلاء «العوامة».
إن الحياة في هذه العوامات جميلة حقا، إذ تشعر أنك تعيش بين أفراد أسرتك لما امتاز به الكشميريون من بشاشة وكرم ضيافة، وهم يقدمون ألوانا من الأطعمة إنجليزية أو فرنسية أو إيرانية أو مصرية، وذلك بفضل ما تعلموه من السائحين من مختلف الأجناس.
التقاء نهر جيلوم بالبحيرة في سرينجار. منظر ساحر من مناظر كشمير «الفردوس الأرضي».
Unknown page