أيها الأصدقاء الأعزاء، الذين صحبوني فيما أبليت من بلاء، ووفوا لمودتي، انظروا إلى هذه الأمواج من الدم تحيط بي وتحصرني من كل وجه.
الجوقة :
ويحك! أيتها الأميرة ما أنبأتنا إلا بالحق، إن كل ما نراه ليثبت لنا جنونه.
أياس :
أي هؤلاء الذين أحسنوا إعمال المقاذيف واعانوني على كل ما حاولت، ما أرى غيركم قادرا على معونتي. اضربوا واسلبوني الحياة.
الجوقة :
قف، واكفف عن هذه الألفاظ يملؤها الشر، لا تضف شقاء إلى شقاء، ولا تبلغ بسوء حالنا أقصاه.
أياس :
أترون إلى هذا المقاتل الجريء الكريم حسن البلاء في الموقعة، ألم يثبت شجاعته وشدة بأسه حين أعمل سيفه في تلك الماشية البريئة! لأي احتقار ولأي سخرية مهينة قد عرض نفسه منذ اليوم ؟
تكمسا :
Unknown page