وكان يشغل أيضا - كمعظم أعضاء المكتب السياسي - منصب نائب رئيس الوزراء.
وعين مالنكوف عضوا في المكتب السياسي من سنة 1946، وتولى سكرتارية الحزب الشيوعي، وهو نفس المنصب الذي كان يشغله الماريشال ستالين.
وقد كان مالنكوف سكرتيرا خاصا لستالين، وكان ستالين هو الذي دربه على العمل بنفسه، وشجعه، ووضعه في أخطر المناصب.
وثمة أوجه شبه كبيرة في تاريخ حياته وتاريخ حياة ستالين ...
فقد كان كلاهما من جورجيا، وكلاهما شغل تقريبا نفس المناصب.
وكان الرجل الرابع في الكرملين هو «لافرنتي بافلوفيتش بيريا»، وكان اسم «بيريا» يلقي الذعر في كل مكان؛ لأن «بيريا» كان مدير البوليس السري، وكان أيضا وزير الداخلية، وعضو المكتب السياسي المسئول عن الأمن في كل أنحاء الاتحاد السوفييتي.
وكان «بيريا» من أقرب رجال الكرملين إلى ستالين الذي أيد تعيينه عضوا في المكتب السياسي سنة 1946، وجعله عضوا في مجلس السوفييت الأعلى، ومنحه رتبة «ماريشال الاتحاد السوفييتي».
وكان «بيريا» هو الرجل المسئول عن الذرة في روسيا، فرأس شبكة الجاسوسية المخصصة لمعرفة أسرار الذرة في العالم الخارجي، والهيئة المشرفة على موارد الذرة. •••
وكان كل الناس في موسكو يقولون: إن «بيريا» يجلس على نفس القمة الخطرة التي جلس عليها قبل ذلك «ياجودا» و«يزهوف»، وقد اختفى كل منهما في ظروف مثيرة، وتحقق يقينا ما تنبأ به الناس.
وكان الرجل الخامس في الكرملين هو «نيكولا ألكسندروفيتش بولجانين».
Unknown page